الفصل الخامس الكتاب المقدس من وجهة نظر الإسلام.
شبكة الميزان :: منتدى الكتب المفرغة للرد علي النصاري :: قسم الكتب المفرغة للرد علي النصاري :: الحذف والتجديد في العهد الجديد
صفحة 1 من اصل 1
الفصل الخامس الكتاب المقدس من وجهة نظر الإسلام.
الفصل الخامس
الكتاب المقدس من وجهة نظر الإسلام.
وجهة النظر الإسلامية ( في الكتاب المقدس ) :
من متطلبات الإيمان في الإسلام الإيمان بالكتب السماوية ، والإيمان
بالكتب السماوية عند المسلمين يتضمن أربعة أمور:
الأول : التصديق الجازم بأن جميعها منزَّل من عند
الله .
الثاني : ما ذكره الله من هذه الكتب وجب الإيمان
به ، وهي الكتب التي سماها الله في القرآن كالقرآن والتوراة والإنجيل والزبور
وصحف إبراهيم وموسى ) .
الثالث : تصديق ما صح من أخبارها، كأخبار
القرآن.
الرابع: الإيمان بأن الله أنزل القرآن حاكما على هذه الكتب ومصدقا لها كما قال تعالى: }وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ
يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ{
[المائدة:48] .
قال أهل
التفسيرمهيمنًا): مؤتمنًا وشاهدًا على ما قبله من الكتب ، و(مصدقا) لها :
يصدق ما فيها من الصحيح ، وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير، ويحكم عليها
بإزالة أحكام سابقة ، أو تقرير وتشريع أحكام جديدة .[1]
ولقد ذكر القرآن الكريم أن الكتب السابقة تعرضت للتحريف بعدة طرق منها
التحريف بالتغيير والإضافة.
قال الله تعالى:} وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ
أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ
الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ
وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{ [آل عمران : 78] .
وقال :{أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ
فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن
بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
[البقرة :75] .
وقال :}مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن
مَّوَاضِعِهِ ......
{الآية [النساء: 46] .
وقال :} وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ
لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ
الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ..{ الآية
[المائدة : 41] .
ونتيجة لأن الكتاب المقدس
تعرض للزيادة والنقص والتبديل فهو يحتوى على كلام الله تعالى مختلطًا مع كلام مؤرخين وكهنة وكتبة والمسلم لا يقول أن
الكتاب المقدس بالكامل كلام بشر ؛ لأن فيه آيات تشريع وأخبار ذكرها الإسلام
ووافقها, ولا يقول أن الكتاب المقدس بالكامل من عند الله لثبوت التحريف بالزيادة
والنقص والتبديل .
عقيدة المسلم في ما ورد بهذه الكتب من أخبار:
1- تصديق ما جاء متوافقًا مع ما عند المسلم من
أخبار.
مثال : ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة
أيام.
وجاء ما يوافقها في القرآن الكريم :}وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي
سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا
مِن لُّغُوبٍ { [ق : 38] .
2- تكذيب المخالف لما أخبرنا به الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام
من أخبار.
مثال : ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى استراح في اليوم السابع بعد
الخلق, القول الذي نفاه الله تعالى بالآية السابقة فقال تعالى }.... وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ
{ [ق : 38]
.
وفي التفسير الميسر: ( .. وما أصابنا من ذلك الخلق تعب ولا نَصَب ). فلا
يجوز في حق الله تعالى التعب والاستراحة.
3- السكوت عن ما لم ترد لنا أخبار عنه, فلا نكذبه
ولا نصدقه مثل قصة "يهوديت" أو "أستير" وغيرها.[2]
هناك
بعض الادعاءات النصرانية من أن القرآن الكريم شهد للكتاب المقدس بالصحة في مواضع
عدة ، ومن الناحية الإسلامية يكفي الرجوع للتفسير الخاص بالآيات ليتجلى الأمر ،
وللزيادة مراجعة الآيات الصريحة الواضحة التي تبين تحريف أهل الكتاب
لكتبهم.
[1] شرح الأصول الثلاثة- ابن عثيمين. ص94-95
.بتصرف.
[2] ابن
كثير- مقدمة التفسير – ج1 .ص4- طبعة الحلبي-
بتصرف
الكتاب المقدس من وجهة نظر الإسلام.
وجهة النظر الإسلامية ( في الكتاب المقدس ) :
من متطلبات الإيمان في الإسلام الإيمان بالكتب السماوية ، والإيمان
بالكتب السماوية عند المسلمين يتضمن أربعة أمور:
الأول : التصديق الجازم بأن جميعها منزَّل من عند
الله .
الثاني : ما ذكره الله من هذه الكتب وجب الإيمان
به ، وهي الكتب التي سماها الله في القرآن كالقرآن والتوراة والإنجيل والزبور
وصحف إبراهيم وموسى ) .
الثالث : تصديق ما صح من أخبارها، كأخبار
القرآن.
الرابع: الإيمان بأن الله أنزل القرآن حاكما على هذه الكتب ومصدقا لها كما قال تعالى: }وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ
يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ{
[المائدة:48] .
قال أهل
التفسيرمهيمنًا): مؤتمنًا وشاهدًا على ما قبله من الكتب ، و(مصدقا) لها :
يصدق ما فيها من الصحيح ، وينفي ما وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير، ويحكم عليها
بإزالة أحكام سابقة ، أو تقرير وتشريع أحكام جديدة .[1]
ولقد ذكر القرآن الكريم أن الكتب السابقة تعرضت للتحريف بعدة طرق منها
التحريف بالتغيير والإضافة.
قال الله تعالى:} وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ
أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ
الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ
وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{ [آل عمران : 78] .
وقال :{أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ
فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن
بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
[البقرة :75] .
وقال :}مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن
مَّوَاضِعِهِ ......
{الآية [النساء: 46] .
وقال :} وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ
لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ
الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ..{ الآية
[المائدة : 41] .
ونتيجة لأن الكتاب المقدس
تعرض للزيادة والنقص والتبديل فهو يحتوى على كلام الله تعالى مختلطًا مع كلام مؤرخين وكهنة وكتبة والمسلم لا يقول أن
الكتاب المقدس بالكامل كلام بشر ؛ لأن فيه آيات تشريع وأخبار ذكرها الإسلام
ووافقها, ولا يقول أن الكتاب المقدس بالكامل من عند الله لثبوت التحريف بالزيادة
والنقص والتبديل .
عقيدة المسلم في ما ورد بهذه الكتب من أخبار:
1- تصديق ما جاء متوافقًا مع ما عند المسلم من
أخبار.
مثال : ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة
أيام.
وجاء ما يوافقها في القرآن الكريم :}وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي
سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا
مِن لُّغُوبٍ { [ق : 38] .
2- تكذيب المخالف لما أخبرنا به الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام
من أخبار.
مثال : ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى استراح في اليوم السابع بعد
الخلق, القول الذي نفاه الله تعالى بالآية السابقة فقال تعالى }.... وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ
{ [ق : 38]
.
وفي التفسير الميسر: ( .. وما أصابنا من ذلك الخلق تعب ولا نَصَب ). فلا
يجوز في حق الله تعالى التعب والاستراحة.
3- السكوت عن ما لم ترد لنا أخبار عنه, فلا نكذبه
ولا نصدقه مثل قصة "يهوديت" أو "أستير" وغيرها.[2]
هناك
بعض الادعاءات النصرانية من أن القرآن الكريم شهد للكتاب المقدس بالصحة في مواضع
عدة ، ومن الناحية الإسلامية يكفي الرجوع للتفسير الخاص بالآيات ليتجلى الأمر ،
وللزيادة مراجعة الآيات الصريحة الواضحة التي تبين تحريف أهل الكتاب
لكتبهم.
[1] شرح الأصول الثلاثة- ابن عثيمين. ص94-95
.بتصرف.
[2] ابن
كثير- مقدمة التفسير – ج1 .ص4- طبعة الحلبي-
بتصرف
مواضيع مماثلة
» الفصل الثاني ترجمة الكتاب المقدس من لغته الأصلية.
» الفصل السادس جدال معتاد حول الكتاب المقدس والتحريف :
» الفصل الأول التعريف بالكتاب المقدس
» تناقضات الكتاب المقدس 4
» تناقضات الكتاب المقدس
» الفصل السادس جدال معتاد حول الكتاب المقدس والتحريف :
» الفصل الأول التعريف بالكتاب المقدس
» تناقضات الكتاب المقدس 4
» تناقضات الكتاب المقدس
شبكة الميزان :: منتدى الكتب المفرغة للرد علي النصاري :: قسم الكتب المفرغة للرد علي النصاري :: الحذف والتجديد في العهد الجديد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى