الفصل الرابع أسباب اختلاف التراجم فيما بينها
شبكة الميزان :: منتدى الكتب المفرغة للرد علي النصاري :: قسم الكتب المفرغة للرد علي النصاري :: الحذف والتجديد في العهد الجديد
صفحة 1 من اصل 1
الفصل الرابع أسباب اختلاف التراجم فيما بينها
الفصل الرابع
أسباب اختلاف التراجم فيما بينها
أدلة فقدان المخطوطات وحدوث التبديل :
سنعرض مقدمة الكتاب المقدس ( المدخل إلى العهد الجديد ) من الكتاب
المقدس للكاثوليك, ولا نتوقع أن يقول معترض : إن هذا اعتراف الكاثوليك بفقدان
المخطوطات أو بحدوث التحريف ولا دخل لنا به, فهذا القول مردود عليه بأن الكاثوليك
يؤمنون بالكتاب المقدس كما تؤمن به باقي الطوائف ولا اختلاف بين الكاثوليك وبين
الأرثوذكس في أسفار العهد القديم والجديد, ولكن مقدمة الكتاب المقدس للكاثوليك تم
ترجمتها عن مقدمة أجنبية للكتاب المقدس تحترم عقلية القارئ وتضع الحقائق أمامه ولا
تخفيها .
ونفس الموجود في مقدمة الكتاب المقدس من الممكن الحصول عليه من
الموسوعات العالمية مثل الموسوعة البريطانية والأمريكية.
نقلا" عن المدخل للعهد الجديد من الكتاب المقدس للكاثوليك ( صورة مرفقة
).
نص العهد الجديد :
وصلنا نص الأسفار السبعة والعشرين في عدد كبير من المخطوطات التي أنشئت
, في كثير من مختلف اللغات , وهي محفوظة الآن في المكتبات في طول العالم وعرضه .
وليست في هذه المخطوطات كتاب واحد بخط المؤلف نفسه , بل هي كلها نسخ أو نسخ النسخ
للكتب التي خطتها يد المؤلف نفسه أو أملاها إملاء. وجميع أسفار العهد الجديد من غير
أن يستثنى واحد منها كتب باليونانية.
وهناك أكثر من خمسة آلاف كتاب خط بهذه
اللغة , أقدمها كتب على أوراق البردي وكتب سائرها على الرق . وليس لدينا على البردي
سوى أجزاء من العهد الجديد بعضها صغير. وأقدم الكتب الخط التي تحتوي معظم العهد
الجديد أو نصه الكامل و كتابان مقدسان على الرق يعودان للقرن الرابع . وأجلهما
المجلد الفاتيكاني , سمي كذلك لأنه محفوظ في مكتبة الفاتيكان . وهذا المخطوط مجهول
المصدر وقد أصيب بأضرار لسوء الحظ ولكنه يحتوي العهد الجديد , ما عدا الرسالة إلى
العبرانيين 9 :14 -13 :25 والرسالتين
الأولى والثانية إلى تيموثاوس والرسالة إلى تيطس والرسالة إلى فيلمون والرؤيا .
والعهد الجديد كامل في الكتاب الخط الذي يقال له المجلد السينائي لأنه عثر عليه في
دير القديسة كاترينا , لا بل أضيف إلى العهد الجدي الرسالة إلى برنابا وجزء من
الراعي لهرماس , وها مؤلفان لم يحفظا في قانون العهد الجديد في صيغته الأخيرة
.
والمجلد السينائي محفوظ إلى اليوم في المتحف البريطاني في لندن . وكتب هذان
المجلدان بخط جميل يقال له الخط الكبير الكتابي . وهما الأشهران بين نحو 250 كتبت على الرق بالخط نفسه أو بخط يشبهه
قليلا" أو كثيرا" , وتعود إلى عهد يمتد من القرن الثالث إلى القرن العاشر أو الحادي
عشر. ومعظمها و على الخصوص أقدمها , لا يحفظ أحيانا" إلا جزءا" صغيرا" جدا" من
العهد الجديد.
إن نسخ العهد الجديد قد وصلت إلينا ليست كلها واحدة , بل يمكن
المرء أن يرى فيها فورق مختلفة الأهمية , ولكن عددها كثير جدا" على كل حال. هناك
طائفة من الفوارق لا تتناول سوى بعض قواعد الصرف والنحو أو الألفاظ أو ترتيب الكلام
, ولكن هناك فوارق أخرى بين المخطوطات تتناول معنى فقرات برمتها.
واكتشاف مصدر
هذه الفوارق ليس بالأمر العسير. فإن العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة
بيد نساخ صلاحهم للعمل متفاوت , وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التي تحول
أن تتصف أي نسخة كانت و مهما بذل فيها من الجهد , بالموافقة التامة للمثال الذي
أخذت عنه. يضاف إلى ذلك أن بعض النساخ حاولوا أحيانا" , عن حسن نية أن يصوبوا ما جاء في مثالهم وبدا لهم أنه يحتوي
أخطاء واضحة أو قلة دقة في التعبير اللاهوتي . وهكذا أدخلوا إلى النص قراءات جديدة
تكاد أن تكون كلها خطأ . ثم يمكن أن يضاف إلى ذلك كله أن استعمال كثير من الفقرات
من العهد الجديد في أثناء إقامة شعائر العبادة أدى أحيانا" إلى إدخال زخارف غايتها
تجميل النصوص أو إلى التوفيق بين نصوص مختلفة ساعدت عليها التلاوة بصوت
عالٍ.
ومن الواضح أن ما أدخله النساخ من
التبديل على مر القرون تراكم بعضه على بعضه الأخر , فكان النص الذي وصل آخر الأمر
إلى عهد الطباعة مثقلا" بمختلف ألوان التبديل ظهرت في عدد كبير من
القراءات.[1]
صور للصفحة 12 من الكتاب
المقدس للكاثوليك:
صورة للصفحة 13 من الكتاب المقدس للكاثوليك :
جاء في تفسير بيك للكتاب المقدس : "من المعروف تماماً أن الإنجيل
المسيحي الأصلي قد تم نقله عن طريق الألسن وأن هذا العرف في النقل الشفهي نتج عنه
خلافاً في نقل الألفاظ والأفعال. و الأمر الذي لا يقلّ عن كونه حقيقة أيضاً أنه بعد
تدوين النصوص المسيحية أصبحت محطّ تبديل للألفاظ بشكل دائم على أيدي النسّاخ
والمدققين عمداً وكُرهاً." [2]
الرد على ادعاء سلامة مخطوطات العهد الجديد :
تذكر المصادر المسيحية للعامة أن للكتاب المقدس ألاف المخطوطات وتخفي أن
هذه المخطوطات تعود إلى القرن السابع أو العاشر الميلادي.
وكمثال سنضع ما كتبه القس/عبد المسيح بسيط تحت عنوان (المخطوطات
اليونانية ) في كتابه (الوحي الإلهي واستحالة تحريف الكتاب المقدس ) وكتاب أخر
بعنوان (الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه) كتب القس:
يوجد الآن حوالي 25000 مخطوطة للعهد الجديد في بلاد كثيرة ومن عصور
متنوعة, يتكون هذا العدد من 5507 مخطوطة باللغة اليونانية التي كتبت بها أسفار
العهد الجدد ..
وتنقسم المخطوطات اليونانية حسب أحدث الدراسات والاكتشافات إلى
ثلاثة مجموعات هي:
1- المجموعة الأولى : تضم هذه المجموعة 96 مخطوطة مكتوبة على ورق البردي ويرجع تاريخ أقدمها
p52)
) إلى سنة 125 ميلادية وأحدثها ( p73 ) إلى القرن السابع الميلادي . وفما يلي أهم
المخطوطات:
(1) - "مخطوطة جون رايلاندز ( p52 ).
اكتشفت بصحراء الفيوم بمصر سنة
1935...., ترجع إلى ما بين 117- 135 م,
وتحتوي على (يوحنا 18 : 31 -33 ).[3]
التعليق : مخطوطة جون رايلاند هي أقصوصة تحتوي 4 أعداد من إنجيل يوحنا بيانهم كالتالي (18: 31 ,33 ,37 ,38).[4]
فهل من دواعي الفخر ودليل على الحفظ أن يفتخر الكاتب بوجود مخطوطة لا تغطي 3 أصابع من أصابع اليد كما في الصورة الأولى !؟, ( في
الصورة الثانية مقارنة بين المخطوطة وعملة معدنية!), بالإضافة إلى أن تاريخها يعود
إلى حوالي 80 عاما" بعد المسيح عليه السلام وتحتوي على 4 أعداد فقط من العهد الجديد الذي يحتوي على 7963 عدد
!؟.
أكمل القس فكتب:
(2) مخطوطة أكسفورد ( p90 ) وتشمل على جزء من الإنجيل للقديس يوحنا (
18 : 36- 19 : 7 ) ومحفوظة بمتحف أشمولين بأكسفورد وترجع لحوالي سنة 150
م.[5]
التعليق: هل معنى وجود أقصوصة يعود تاريخها لحوالي 120 عاما" بعد المسيح تحتوي
على 12 عدد من 7963 عدد أي بنسبة واحد ونصف في الألف أن نسخ الكتاب موجودة !
؟.
أكمل القس فكتب:
(3) مجموعة بودمير: التي اكتشفت في مصر سنة 1950 م ومحفوظة بمكتبة بودمير بجنيف بسويسرا
وتضم خمسة مخطوطات تحتوي على جزء كبير من العهد الجديد:
1- مخطوطة (
p66) موجودة في مجلد مكون أصلا" من 146 ورقة ويوجد
منها الآن 100 ورقة وبعض الأوراق القليلة في مكتبات أخرى, وتشتمل على إنجيل يوحنا
بالكامل باستثناء بعض الأجزاء التي تلفت صفحاتها. وترجع حسب أحدث الدراسات لما بين
سنة 125 و 150 م.
2- مخطوطة ( p72) وتشتمل رسالتي بطرس الرسول الأولى والثانية
وترجع لسنة 200 م.
3- مخطوطة ( p73) وترجع للقرن السابع ونصها رائع وتشتمل على جزء
من الإنجيل للقديس متى (متى 25 : 43 ; 26: 2-3 ).
4- مخطوطة ( p75 ) وتضم الجزء الأكبر من الإنجيل للقديس يوحنا
والإنجيل للقديس لوقا. وترجع لحوالي 180 ميلادية ونصها شبيه بنص المخطوطة
الفاتيكانية والتي ترجع للقرن الرابع ...
5- مخطوطة ( p74) وترجع للقرن السابع ويضعها العلماء ضمن
المخطوطات الأكثر دقة وتشتمل على أعمال الرسل والرسائل الجامعة باستثناء بعض
الفقرات والآيات التي تلفت صفحاتها من رسائل بطرس ويوحنا ويهوذا.
[6]
التعليق : تحدث القس عن خمسة مخطوطات :
الأولى وهي مخطوطة ( p66) تحتوي على أجزاء متفرقة من إنجيل يوحنا ويعترف القس بفقدان حوالي ثلثها ويعترف بتلف أجزاء منها ويقول أن
تاريخها بعد المسيح بحوالي 120 عاما". الثانية وهي مخطوطة ( p72) لا تحتوي إلا على رسالتين لبطرس تاريخها بعد
بطرس بحوالي 150 عاما" ولم يذكر القس حالة المخطوطة ولكن عندما يذكر لاحقا" أن بعض
المخطوطات ممتازة فهذا يعني أن المخطوطات التي لم يذكر حالتها هي في حالة
رديئة.
صورة لمخطوطة p72
الثالثة مخطوطة ( p73) وذكر القس أنها من القرن السابع, أي بعد المسيح
بأكثر من 600 عام, وكتب نصها رائع وفي هذا اعتراف ضمني بضعف وتلف النصوص الأخرى أما
المفاجأة فهي تحتوي على 3 أعداد من أصل
7963 عدد في العهد الجديد !!.
الرابعة وهي مخطوطة (
p75 ) ويعود تاريخها لحوالي 150 عاما" بعد المسيح
وتحتوي أجزاء من إنجيل يوحنا وإنجيل لوقا وبالطبع هناك أجزاء مفقودة وتالفة طالما
المخطوطة تحتوي على أجزاء.
الخامسة وهي مخطوطة (p74) قال القس إنها ضمن المخطوطات الأكثر دقة وفي هذا
إشارة واضحة أن أغلب المخطوطات تنقصها الدقة, وذكر أنها ترجع للقرن السابع أي بعد
المسيح بأكثر من 600 عام.
في كل ما سبق لم نجد أي دليل على وجود
العهد الجديد كاملا" في القرن الثاني أو الثالث ولم يأت ذكر إنجيل متى أو مرقس ولا أعمال الرسل ولا رسائل بولس ولا رؤيا يوحنا
إلا في ما ذكره من مخطوطات في القرن السابع.
أكمل القس فكتب: ( كتاب الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه)
(4) مجموعة تشستر بيتي المحفوظة بمكتبة تشستر بيتي في دبلن والتي ظهرت أيضا" بمصر سنة
1930/1931 وتلي مجموعة بودمير من حيث الزمن أو المحتوى.
1 - مخطوطة (P45) وترجع لحوالي 220م وتحتوى على أجزاء كبيرة من
الأناجيل الأربعة وأعمال الرسل (متى24:20- 32؛3:21 – 19؛1:25 – 39:26؛ مرقس36:4 – 31:9؛27:11 – 28:21؛ لوقا 31:6 – 7:7،26:9 – 33:14؛ يوحنا7:10-25،30:10 – 10:11،18-32،42-57؛ أعمال27:4 – 7:17)
ولهذه البردية جزء آخر موجود في المكتبة الوطنية بفيينا يحتوى على جزء من الإنجيل للقديس متى (41:25-39:26) ، وكان يعتقد أنها
ترجع لحوالي سنة 200م ، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أنها ترجع لسنة 150م .
2 - مخطوطة (P46) وترجع لحوالي 220م وتحتوى على جزء كبير من تسع
رسائل للقديس بولس الرسول هي : رومية و1 كورنثوس و2 كورنثوس وغلاطيه وأفسس فيلبى وكولوسى و1تسالونيكى وعبرانيين
(رومية 17: – 14:6؛ 15:8 – 9:15؛11:15 – 27:16؛1كورنثوس1:1-16 : 22؛2كورنثوس1:1
– 13:13؛ غلاطية1:1 – 18:6؛أفسس1:1 – 24:6؛فيلبى1:1 – 23:4؛كولوسى1:1 – 18:4؛1تسالونيكى1:1؛9:1 – 3:2؛5:5 – 9؛23 – 28،عبرانيين1:1 – 25:13) . وكان يعتقد أنها ترجع لحوالي سنة 200م .
وقد أثبتت الدراسات الحديثة أنها ترجع لحوالي سنة 85 م ، أي أنها نسخت في حياة
القديس يوحنا .
3- مخطوطة (P47) وتحتوى على ثلث سفر الرؤيا (10:9-2:17) في عشر
ورقات وترجع لحوالي سنة 280م . ويوجد منها ثلاثون ورقة في جامعة ميتشجان بأمريكا
.[7]
التعليق :
كل ما ذكره القس عبارة عن قصاصات مكتوب عليها أجزاء من الكتاب المقدس
وتعود إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي على
الأرجح مع ملاحظة أن :
- المخطوطة الأولى (P45) قال أنها تعود إلى 220 ميلادية ثم قال 200 ميلادية ثم قال 150 ميلادية
وهذه صورتها :
صورة لمخطوطة
p54
- المخطوطة الثانية (P46) والتي تحتوي على أجزاء من رسائل, قال إن تاريخها 220 ميلادية ثم قال
200 ميلادية ثم قال 85 ميلادية وهذه
صورتها :
صورة لمخطوطة p46
-أما المخطوطة الثالثة (P47) فقال القس إنها تحتوي 10 ورقات وتعود لعام 280 ميلادية ثم قال ويوجد
منها 30 ورقة في أمريكا !!, ربما سقط منه صفر كما سقطت الحروف من
المخطوطات.
أكمل القس الحديث عن المجموعة الثانية من المخطوطات
فكتب:
2 - المجموعة الثانية :
المخطوطات المكتوبة بالخط البوصي الكبير المنفصل على رقوق من جلد ويوجد
منها 299مخطوطة ويرجع أقدمها للقرن الثالث الميلادي وأحدثها للقرن العاشر، وفيما
يلي أقدمها:
(1) المخطوطة (0189) وهى أقدم مخطوطة على رقوق وترجع لنهاية القرن الثاني وبداية
القرن الثالث وتحتوى على (أعمال3:5-21) ومحفوظة في
برلين.
(2) المخطوطة (0171) وترجع لحوالي سنة 300م وتحتوى على (متى17:10-23،25-32؛ لوقا44:22-56، 62) ومحفوظة في فلورنسا
.....
وفيما
يلي أهم مخطوطاتها ، والتي ترجع أهميتها ليس لمجرد قدم تاريخها فقط بل لدقة
وسلامة نصوصها وطولها ( كمية ما تحتويه من نصوص ) :
(1) المخطوطة السينائية (الف (a) عبري 01)؛ وكان قد
اكتشفتها العالم الألماني قسطنطين فون تشندروف في دير سانت كاترين بسيناء سنة 1844م، وترجع سنة 350م وتضم العهد الجديد كاملاً ونصف العهد
القديم (الترجمة اليونانية السبعينية) وتمثل النص الأصلي بدقة شديدة. وهى محفوظة
الآن بالمتحف البريطاني.
(2) المخطوطة الإسكندرية (A02) ؛ وتضم الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد كاملاً عدا أجزاء من الإنجيل للقديس متى
والإنجيل للقديس يوحنا و 2كورنثوس ، وترجع لسنة 450م ، وتذكر الموسوعة البريطانية
أنها كتبت باليونانية في مصر ، وهي محفوظة في المتحف البريطاني إلى جانب المخطوطة
السينائية .
(3) المخطوطة الفاتيكانية (B03) ؛ ومحفوظة بمكتبة الفاتيكان ، وهى مكتوبة في الإسكندرية ، وترجع لما بين 325 و 350م وتضم
معظم العهد الجديد والعهد القديم ، وهى مثل المخطوطة السينائية تمثل النص الأصلي بدقة شديدة وتتفق
مع البردية P75 التي ترجع لحوالي سنة 180م.[8]
التعليق :
- المخطوطات القديمة تبدأ من القرن الثالث وتحتوي على أجزاء صغيرة فقط
كما كتب القس والباقي مفقود أو تالف.
- المخطوطة الفاتيكانية والمخطوطة السينائية وهما من القرن الرابع الميلادي ويتم اعتبارهما أهم المخطوطات
( بعد المسيح بحوالي 300 عام ) يوجد الكثير من التعارض بينهما, كما هو واضح في مقدمة طبعة الكتاب المقدس النسخة القياسية المنقحة ( RSV ) السابقة.
عالم المخطوطات
"هيرمان هوسكير" في كتابه عن النسخة الفاتيكانية والنسخة السينائية قام بالمقارنة بين المخطوطتين فوجد 3036
اختلافا" بين النسختين في الأربعة أناجيل فقط ! ( يشكل الأربعة أناجيل ما يقرب من
نصف العهد الجديد), وقد ذكر أن الاختلافات موزعة كالآتي:
في إنجيل متى 656
اختلاف .
وفي إنجيل مرقس 567 اختلاف.
وفي إنجيل لوقا 791 اختلاف.
وفي إنجيل
يوحنا 1022 اختلاف.[9]
وقد أدت الاختلافات بين المخطوطات عامة إلى وجود اختلافات جوهرية في التراجم الحديثة, تعدت هذه الاختلافات
طريقة وأسلوب الترجمة إلى حذف وإضافة فقرات وكلمات, حيث وجدت بعض الفقرات والكلمات في مخطوطات حديثة ولم توجد في مخطوطات
أقدم تم الحصول عليها , وقد تم تقديم 170 مثال لذلك ولا نعلم أي من الكتاب هو الصحيح الذي به كل
الإضافات أم بعضها أم بدون أي إضافات.
الخلاصة: عند الحديث عن المخطوطات يجب أن نعرف
تاريخ المخطوطة ومحتواها.
فالمخطوطات
التي تعود إلى القرن الأول الميلادي ( إن وجدت !! ) ولا تحتوي إلا على كلمة أو
كلمتين ليست دليلا" على أن الكتاب محفوظ.
والمخطوطات الكاملة التي تعود إلى
القرن السابع الميلادي وما بعدها لا يوجد دليل على تطابقها مع المخطوطات المفقودة
من القرون الأولى, بالإضافة لوجود الكثير من التناقض بين المخطوطات وبعضها,
وهذا
ما وضحته مقدمة الكتاب المقدس النسخة القياسية المنقحة RSV ويدل عليه اختلاف تراجم الكتاب المقدس فيما بينها
بالحذف والإضافة كما بينا 170 مثال عن ذلك.
[1]
الكتاب المقدس للكاثوليك- طبعة دار المشرق – ص12- 13
[2] تفسير
بيك للكتاب المقدس، ص 633
[3]
الوحي الإلهي واستحالة تحريف الكتاب المقدس- عبد المسيح بسيط –ص
130.
[4] الكتاب المقدس للكاثوليك
– دار المشرق- ص 287.
[5] الوحي الإلهي واستحالة تحريف الكتاب المقدس- عبد المسيح بسيط –ص
130.
[6]
المصدر لسابق – ص 130/131.
[7] الكتاب المقدس يتحدي نقاده والقائلين
بتحريفه- عبد المسيح بسيط أبوالخير- ص 154-155.
[8]
الكتاب المقدس يتحدي نقاده والقائلين بتحريفه- عبد المسيح
بسيط أبوالخير- ص 156-158.
[9]
كتاب هوسكير- المخطوطات -الجزء
الثاني ص-1 . Hoskier. Codex B., Vol. 2, P. 1.
أسباب اختلاف التراجم فيما بينها
أدلة فقدان المخطوطات وحدوث التبديل :
سنعرض مقدمة الكتاب المقدس ( المدخل إلى العهد الجديد ) من الكتاب
المقدس للكاثوليك, ولا نتوقع أن يقول معترض : إن هذا اعتراف الكاثوليك بفقدان
المخطوطات أو بحدوث التحريف ولا دخل لنا به, فهذا القول مردود عليه بأن الكاثوليك
يؤمنون بالكتاب المقدس كما تؤمن به باقي الطوائف ولا اختلاف بين الكاثوليك وبين
الأرثوذكس في أسفار العهد القديم والجديد, ولكن مقدمة الكتاب المقدس للكاثوليك تم
ترجمتها عن مقدمة أجنبية للكتاب المقدس تحترم عقلية القارئ وتضع الحقائق أمامه ولا
تخفيها .
ونفس الموجود في مقدمة الكتاب المقدس من الممكن الحصول عليه من
الموسوعات العالمية مثل الموسوعة البريطانية والأمريكية.
نقلا" عن المدخل للعهد الجديد من الكتاب المقدس للكاثوليك ( صورة مرفقة
).
نص العهد الجديد :
وصلنا نص الأسفار السبعة والعشرين في عدد كبير من المخطوطات التي أنشئت
, في كثير من مختلف اللغات , وهي محفوظة الآن في المكتبات في طول العالم وعرضه .
وليست في هذه المخطوطات كتاب واحد بخط المؤلف نفسه , بل هي كلها نسخ أو نسخ النسخ
للكتب التي خطتها يد المؤلف نفسه أو أملاها إملاء. وجميع أسفار العهد الجديد من غير
أن يستثنى واحد منها كتب باليونانية.
وهناك أكثر من خمسة آلاف كتاب خط بهذه
اللغة , أقدمها كتب على أوراق البردي وكتب سائرها على الرق . وليس لدينا على البردي
سوى أجزاء من العهد الجديد بعضها صغير. وأقدم الكتب الخط التي تحتوي معظم العهد
الجديد أو نصه الكامل و كتابان مقدسان على الرق يعودان للقرن الرابع . وأجلهما
المجلد الفاتيكاني , سمي كذلك لأنه محفوظ في مكتبة الفاتيكان . وهذا المخطوط مجهول
المصدر وقد أصيب بأضرار لسوء الحظ ولكنه يحتوي العهد الجديد , ما عدا الرسالة إلى
العبرانيين 9 :14 -13 :25 والرسالتين
الأولى والثانية إلى تيموثاوس والرسالة إلى تيطس والرسالة إلى فيلمون والرؤيا .
والعهد الجديد كامل في الكتاب الخط الذي يقال له المجلد السينائي لأنه عثر عليه في
دير القديسة كاترينا , لا بل أضيف إلى العهد الجدي الرسالة إلى برنابا وجزء من
الراعي لهرماس , وها مؤلفان لم يحفظا في قانون العهد الجديد في صيغته الأخيرة
.
والمجلد السينائي محفوظ إلى اليوم في المتحف البريطاني في لندن . وكتب هذان
المجلدان بخط جميل يقال له الخط الكبير الكتابي . وهما الأشهران بين نحو 250 كتبت على الرق بالخط نفسه أو بخط يشبهه
قليلا" أو كثيرا" , وتعود إلى عهد يمتد من القرن الثالث إلى القرن العاشر أو الحادي
عشر. ومعظمها و على الخصوص أقدمها , لا يحفظ أحيانا" إلا جزءا" صغيرا" جدا" من
العهد الجديد.
إن نسخ العهد الجديد قد وصلت إلينا ليست كلها واحدة , بل يمكن
المرء أن يرى فيها فورق مختلفة الأهمية , ولكن عددها كثير جدا" على كل حال. هناك
طائفة من الفوارق لا تتناول سوى بعض قواعد الصرف والنحو أو الألفاظ أو ترتيب الكلام
, ولكن هناك فوارق أخرى بين المخطوطات تتناول معنى فقرات برمتها.
واكتشاف مصدر
هذه الفوارق ليس بالأمر العسير. فإن العهد الجديد قد نسخ ثم نسخ طوال قرون كثيرة
بيد نساخ صلاحهم للعمل متفاوت , وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التي تحول
أن تتصف أي نسخة كانت و مهما بذل فيها من الجهد , بالموافقة التامة للمثال الذي
أخذت عنه. يضاف إلى ذلك أن بعض النساخ حاولوا أحيانا" , عن حسن نية أن يصوبوا ما جاء في مثالهم وبدا لهم أنه يحتوي
أخطاء واضحة أو قلة دقة في التعبير اللاهوتي . وهكذا أدخلوا إلى النص قراءات جديدة
تكاد أن تكون كلها خطأ . ثم يمكن أن يضاف إلى ذلك كله أن استعمال كثير من الفقرات
من العهد الجديد في أثناء إقامة شعائر العبادة أدى أحيانا" إلى إدخال زخارف غايتها
تجميل النصوص أو إلى التوفيق بين نصوص مختلفة ساعدت عليها التلاوة بصوت
عالٍ.
ومن الواضح أن ما أدخله النساخ من
التبديل على مر القرون تراكم بعضه على بعضه الأخر , فكان النص الذي وصل آخر الأمر
إلى عهد الطباعة مثقلا" بمختلف ألوان التبديل ظهرت في عدد كبير من
القراءات.[1]
صور للصفحة 12 من الكتاب
المقدس للكاثوليك:
صورة للصفحة 13 من الكتاب المقدس للكاثوليك :
جاء في تفسير بيك للكتاب المقدس : "من المعروف تماماً أن الإنجيل
المسيحي الأصلي قد تم نقله عن طريق الألسن وأن هذا العرف في النقل الشفهي نتج عنه
خلافاً في نقل الألفاظ والأفعال. و الأمر الذي لا يقلّ عن كونه حقيقة أيضاً أنه بعد
تدوين النصوص المسيحية أصبحت محطّ تبديل للألفاظ بشكل دائم على أيدي النسّاخ
والمدققين عمداً وكُرهاً." [2]
الرد على ادعاء سلامة مخطوطات العهد الجديد :
تذكر المصادر المسيحية للعامة أن للكتاب المقدس ألاف المخطوطات وتخفي أن
هذه المخطوطات تعود إلى القرن السابع أو العاشر الميلادي.
وكمثال سنضع ما كتبه القس/عبد المسيح بسيط تحت عنوان (المخطوطات
اليونانية ) في كتابه (الوحي الإلهي واستحالة تحريف الكتاب المقدس ) وكتاب أخر
بعنوان (الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه) كتب القس:
يوجد الآن حوالي 25000 مخطوطة للعهد الجديد في بلاد كثيرة ومن عصور
متنوعة, يتكون هذا العدد من 5507 مخطوطة باللغة اليونانية التي كتبت بها أسفار
العهد الجدد ..
وتنقسم المخطوطات اليونانية حسب أحدث الدراسات والاكتشافات إلى
ثلاثة مجموعات هي:
1- المجموعة الأولى : تضم هذه المجموعة 96 مخطوطة مكتوبة على ورق البردي ويرجع تاريخ أقدمها
p52)
) إلى سنة 125 ميلادية وأحدثها ( p73 ) إلى القرن السابع الميلادي . وفما يلي أهم
المخطوطات:
(1) - "مخطوطة جون رايلاندز ( p52 ).
اكتشفت بصحراء الفيوم بمصر سنة
1935...., ترجع إلى ما بين 117- 135 م,
وتحتوي على (يوحنا 18 : 31 -33 ).[3]
التعليق : مخطوطة جون رايلاند هي أقصوصة تحتوي 4 أعداد من إنجيل يوحنا بيانهم كالتالي (18: 31 ,33 ,37 ,38).[4]
فهل من دواعي الفخر ودليل على الحفظ أن يفتخر الكاتب بوجود مخطوطة لا تغطي 3 أصابع من أصابع اليد كما في الصورة الأولى !؟, ( في
الصورة الثانية مقارنة بين المخطوطة وعملة معدنية!), بالإضافة إلى أن تاريخها يعود
إلى حوالي 80 عاما" بعد المسيح عليه السلام وتحتوي على 4 أعداد فقط من العهد الجديد الذي يحتوي على 7963 عدد
!؟.
أكمل القس فكتب:
(2) مخطوطة أكسفورد ( p90 ) وتشمل على جزء من الإنجيل للقديس يوحنا (
18 : 36- 19 : 7 ) ومحفوظة بمتحف أشمولين بأكسفورد وترجع لحوالي سنة 150
م.[5]
التعليق: هل معنى وجود أقصوصة يعود تاريخها لحوالي 120 عاما" بعد المسيح تحتوي
على 12 عدد من 7963 عدد أي بنسبة واحد ونصف في الألف أن نسخ الكتاب موجودة !
؟.
أكمل القس فكتب:
(3) مجموعة بودمير: التي اكتشفت في مصر سنة 1950 م ومحفوظة بمكتبة بودمير بجنيف بسويسرا
وتضم خمسة مخطوطات تحتوي على جزء كبير من العهد الجديد:
1- مخطوطة (
p66) موجودة في مجلد مكون أصلا" من 146 ورقة ويوجد
منها الآن 100 ورقة وبعض الأوراق القليلة في مكتبات أخرى, وتشتمل على إنجيل يوحنا
بالكامل باستثناء بعض الأجزاء التي تلفت صفحاتها. وترجع حسب أحدث الدراسات لما بين
سنة 125 و 150 م.
2- مخطوطة ( p72) وتشتمل رسالتي بطرس الرسول الأولى والثانية
وترجع لسنة 200 م.
3- مخطوطة ( p73) وترجع للقرن السابع ونصها رائع وتشتمل على جزء
من الإنجيل للقديس متى (متى 25 : 43 ; 26: 2-3 ).
4- مخطوطة ( p75 ) وتضم الجزء الأكبر من الإنجيل للقديس يوحنا
والإنجيل للقديس لوقا. وترجع لحوالي 180 ميلادية ونصها شبيه بنص المخطوطة
الفاتيكانية والتي ترجع للقرن الرابع ...
5- مخطوطة ( p74) وترجع للقرن السابع ويضعها العلماء ضمن
المخطوطات الأكثر دقة وتشتمل على أعمال الرسل والرسائل الجامعة باستثناء بعض
الفقرات والآيات التي تلفت صفحاتها من رسائل بطرس ويوحنا ويهوذا.
[6]
التعليق : تحدث القس عن خمسة مخطوطات :
الأولى وهي مخطوطة ( p66) تحتوي على أجزاء متفرقة من إنجيل يوحنا ويعترف القس بفقدان حوالي ثلثها ويعترف بتلف أجزاء منها ويقول أن
تاريخها بعد المسيح بحوالي 120 عاما". الثانية وهي مخطوطة ( p72) لا تحتوي إلا على رسالتين لبطرس تاريخها بعد
بطرس بحوالي 150 عاما" ولم يذكر القس حالة المخطوطة ولكن عندما يذكر لاحقا" أن بعض
المخطوطات ممتازة فهذا يعني أن المخطوطات التي لم يذكر حالتها هي في حالة
رديئة.
صورة لمخطوطة p72
الثالثة مخطوطة ( p73) وذكر القس أنها من القرن السابع, أي بعد المسيح
بأكثر من 600 عام, وكتب نصها رائع وفي هذا اعتراف ضمني بضعف وتلف النصوص الأخرى أما
المفاجأة فهي تحتوي على 3 أعداد من أصل
7963 عدد في العهد الجديد !!.
الرابعة وهي مخطوطة (
p75 ) ويعود تاريخها لحوالي 150 عاما" بعد المسيح
وتحتوي أجزاء من إنجيل يوحنا وإنجيل لوقا وبالطبع هناك أجزاء مفقودة وتالفة طالما
المخطوطة تحتوي على أجزاء.
الخامسة وهي مخطوطة (p74) قال القس إنها ضمن المخطوطات الأكثر دقة وفي هذا
إشارة واضحة أن أغلب المخطوطات تنقصها الدقة, وذكر أنها ترجع للقرن السابع أي بعد
المسيح بأكثر من 600 عام.
في كل ما سبق لم نجد أي دليل على وجود
العهد الجديد كاملا" في القرن الثاني أو الثالث ولم يأت ذكر إنجيل متى أو مرقس ولا أعمال الرسل ولا رسائل بولس ولا رؤيا يوحنا
إلا في ما ذكره من مخطوطات في القرن السابع.
أكمل القس فكتب: ( كتاب الكتاب المقدس يتحدى نقاده والقائلين بتحريفه)
(4) مجموعة تشستر بيتي المحفوظة بمكتبة تشستر بيتي في دبلن والتي ظهرت أيضا" بمصر سنة
1930/1931 وتلي مجموعة بودمير من حيث الزمن أو المحتوى.
1 - مخطوطة (P45) وترجع لحوالي 220م وتحتوى على أجزاء كبيرة من
الأناجيل الأربعة وأعمال الرسل (متى24:20- 32؛3:21 – 19؛1:25 – 39:26؛ مرقس36:4 – 31:9؛27:11 – 28:21؛ لوقا 31:6 – 7:7،26:9 – 33:14؛ يوحنا7:10-25،30:10 – 10:11،18-32،42-57؛ أعمال27:4 – 7:17)
ولهذه البردية جزء آخر موجود في المكتبة الوطنية بفيينا يحتوى على جزء من الإنجيل للقديس متى (41:25-39:26) ، وكان يعتقد أنها
ترجع لحوالي سنة 200م ، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أنها ترجع لسنة 150م .
2 - مخطوطة (P46) وترجع لحوالي 220م وتحتوى على جزء كبير من تسع
رسائل للقديس بولس الرسول هي : رومية و1 كورنثوس و2 كورنثوس وغلاطيه وأفسس فيلبى وكولوسى و1تسالونيكى وعبرانيين
(رومية 17: – 14:6؛ 15:8 – 9:15؛11:15 – 27:16؛1كورنثوس1:1-16 : 22؛2كورنثوس1:1
– 13:13؛ غلاطية1:1 – 18:6؛أفسس1:1 – 24:6؛فيلبى1:1 – 23:4؛كولوسى1:1 – 18:4؛1تسالونيكى1:1؛9:1 – 3:2؛5:5 – 9؛23 – 28،عبرانيين1:1 – 25:13) . وكان يعتقد أنها ترجع لحوالي سنة 200م .
وقد أثبتت الدراسات الحديثة أنها ترجع لحوالي سنة 85 م ، أي أنها نسخت في حياة
القديس يوحنا .
3- مخطوطة (P47) وتحتوى على ثلث سفر الرؤيا (10:9-2:17) في عشر
ورقات وترجع لحوالي سنة 280م . ويوجد منها ثلاثون ورقة في جامعة ميتشجان بأمريكا
.[7]
التعليق :
كل ما ذكره القس عبارة عن قصاصات مكتوب عليها أجزاء من الكتاب المقدس
وتعود إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي على
الأرجح مع ملاحظة أن :
- المخطوطة الأولى (P45) قال أنها تعود إلى 220 ميلادية ثم قال 200 ميلادية ثم قال 150 ميلادية
وهذه صورتها :
صورة لمخطوطة
p54
- المخطوطة الثانية (P46) والتي تحتوي على أجزاء من رسائل, قال إن تاريخها 220 ميلادية ثم قال
200 ميلادية ثم قال 85 ميلادية وهذه
صورتها :
صورة لمخطوطة p46
-أما المخطوطة الثالثة (P47) فقال القس إنها تحتوي 10 ورقات وتعود لعام 280 ميلادية ثم قال ويوجد
منها 30 ورقة في أمريكا !!, ربما سقط منه صفر كما سقطت الحروف من
المخطوطات.
أكمل القس الحديث عن المجموعة الثانية من المخطوطات
فكتب:
2 - المجموعة الثانية :
المخطوطات المكتوبة بالخط البوصي الكبير المنفصل على رقوق من جلد ويوجد
منها 299مخطوطة ويرجع أقدمها للقرن الثالث الميلادي وأحدثها للقرن العاشر، وفيما
يلي أقدمها:
(1) المخطوطة (0189) وهى أقدم مخطوطة على رقوق وترجع لنهاية القرن الثاني وبداية
القرن الثالث وتحتوى على (أعمال3:5-21) ومحفوظة في
برلين.
(2) المخطوطة (0171) وترجع لحوالي سنة 300م وتحتوى على (متى17:10-23،25-32؛ لوقا44:22-56، 62) ومحفوظة في فلورنسا
.....
وفيما
يلي أهم مخطوطاتها ، والتي ترجع أهميتها ليس لمجرد قدم تاريخها فقط بل لدقة
وسلامة نصوصها وطولها ( كمية ما تحتويه من نصوص ) :
(1) المخطوطة السينائية (الف (a) عبري 01)؛ وكان قد
اكتشفتها العالم الألماني قسطنطين فون تشندروف في دير سانت كاترين بسيناء سنة 1844م، وترجع سنة 350م وتضم العهد الجديد كاملاً ونصف العهد
القديم (الترجمة اليونانية السبعينية) وتمثل النص الأصلي بدقة شديدة. وهى محفوظة
الآن بالمتحف البريطاني.
(2) المخطوطة الإسكندرية (A02) ؛ وتضم الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد كاملاً عدا أجزاء من الإنجيل للقديس متى
والإنجيل للقديس يوحنا و 2كورنثوس ، وترجع لسنة 450م ، وتذكر الموسوعة البريطانية
أنها كتبت باليونانية في مصر ، وهي محفوظة في المتحف البريطاني إلى جانب المخطوطة
السينائية .
(3) المخطوطة الفاتيكانية (B03) ؛ ومحفوظة بمكتبة الفاتيكان ، وهى مكتوبة في الإسكندرية ، وترجع لما بين 325 و 350م وتضم
معظم العهد الجديد والعهد القديم ، وهى مثل المخطوطة السينائية تمثل النص الأصلي بدقة شديدة وتتفق
مع البردية P75 التي ترجع لحوالي سنة 180م.[8]
التعليق :
- المخطوطات القديمة تبدأ من القرن الثالث وتحتوي على أجزاء صغيرة فقط
كما كتب القس والباقي مفقود أو تالف.
- المخطوطة الفاتيكانية والمخطوطة السينائية وهما من القرن الرابع الميلادي ويتم اعتبارهما أهم المخطوطات
( بعد المسيح بحوالي 300 عام ) يوجد الكثير من التعارض بينهما, كما هو واضح في مقدمة طبعة الكتاب المقدس النسخة القياسية المنقحة ( RSV ) السابقة.
عالم المخطوطات
"هيرمان هوسكير" في كتابه عن النسخة الفاتيكانية والنسخة السينائية قام بالمقارنة بين المخطوطتين فوجد 3036
اختلافا" بين النسختين في الأربعة أناجيل فقط ! ( يشكل الأربعة أناجيل ما يقرب من
نصف العهد الجديد), وقد ذكر أن الاختلافات موزعة كالآتي:
في إنجيل متى 656
اختلاف .
وفي إنجيل مرقس 567 اختلاف.
وفي إنجيل لوقا 791 اختلاف.
وفي إنجيل
يوحنا 1022 اختلاف.[9]
وقد أدت الاختلافات بين المخطوطات عامة إلى وجود اختلافات جوهرية في التراجم الحديثة, تعدت هذه الاختلافات
طريقة وأسلوب الترجمة إلى حذف وإضافة فقرات وكلمات, حيث وجدت بعض الفقرات والكلمات في مخطوطات حديثة ولم توجد في مخطوطات
أقدم تم الحصول عليها , وقد تم تقديم 170 مثال لذلك ولا نعلم أي من الكتاب هو الصحيح الذي به كل
الإضافات أم بعضها أم بدون أي إضافات.
الخلاصة: عند الحديث عن المخطوطات يجب أن نعرف
تاريخ المخطوطة ومحتواها.
فالمخطوطات
التي تعود إلى القرن الأول الميلادي ( إن وجدت !! ) ولا تحتوي إلا على كلمة أو
كلمتين ليست دليلا" على أن الكتاب محفوظ.
والمخطوطات الكاملة التي تعود إلى
القرن السابع الميلادي وما بعدها لا يوجد دليل على تطابقها مع المخطوطات المفقودة
من القرون الأولى, بالإضافة لوجود الكثير من التناقض بين المخطوطات وبعضها,
وهذا
ما وضحته مقدمة الكتاب المقدس النسخة القياسية المنقحة RSV ويدل عليه اختلاف تراجم الكتاب المقدس فيما بينها
بالحذف والإضافة كما بينا 170 مثال عن ذلك.
[1]
الكتاب المقدس للكاثوليك- طبعة دار المشرق – ص12- 13
[2] تفسير
بيك للكتاب المقدس، ص 633
[3]
الوحي الإلهي واستحالة تحريف الكتاب المقدس- عبد المسيح بسيط –ص
130.
[4] الكتاب المقدس للكاثوليك
– دار المشرق- ص 287.
[5] الوحي الإلهي واستحالة تحريف الكتاب المقدس- عبد المسيح بسيط –ص
130.
[6]
المصدر لسابق – ص 130/131.
[7] الكتاب المقدس يتحدي نقاده والقائلين
بتحريفه- عبد المسيح بسيط أبوالخير- ص 154-155.
[8]
الكتاب المقدس يتحدي نقاده والقائلين بتحريفه- عبد المسيح
بسيط أبوالخير- ص 156-158.
[9]
كتاب هوسكير- المخطوطات -الجزء
الثاني ص-1 . Hoskier. Codex B., Vol. 2, P. 1.
مواضيع مماثلة
» الباب الرابع فيما جاء مختصاً بالأربعة الخلفاء
» الفصل الحادي عشر فيما جاء متضمناً صلاة النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة
» المعاكسات أسباب وعلاج
» ذكر ما جاء في التحذير من الخوض فيما شجر بينهم والنهي عن سبهم
» الفصل الأول التعريف بالكتاب المقدس
» الفصل الحادي عشر فيما جاء متضمناً صلاة النبي صلى الله عليه وسلم له بالجنة
» المعاكسات أسباب وعلاج
» ذكر ما جاء في التحذير من الخوض فيما شجر بينهم والنهي عن سبهم
» الفصل الأول التعريف بالكتاب المقدس
شبكة الميزان :: منتدى الكتب المفرغة للرد علي النصاري :: قسم الكتب المفرغة للرد علي النصاري :: الحذف والتجديد في العهد الجديد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى